بيب جوارديولا يواجه تحديات جديدة بعد قرار البقاء في مانشستر سيتي حيث ان بيب جوارديولا نجح في تحويل مانشستر سيتي إلى النادي الأبرز في إنجلترا خلال أكثر من ثماني سنوات قضاها في قيادة الفريق. لم تمنع سلسلة الهزائم واللاعبين المتقدمين في السن والمشاكل خارج الملعب المدرب من اختيار إكمال عقد مع النادي .
توقيع بيب جوارديولا على عقد جديد لمدة عام واحد مع مانشستر سيتي
ربما تكون الأسباب التي دفعته إلى اختيار الرحيل في الصيف المقبل هي نفسها التي عززت رغبته في البقاء. وفي كلتا الحالتين، يأتي قرار الرجل البالغ من العمر 53 عامًا في لحظة مثيرة للاهتمام من حكمه الذي استمر ثماني سنوات ونصف السنة. وتتعرض إمبراطورية جوارديولا للتهديد على عدة جبهات. فقد أشرف للتو على أول أربع هزائم متتالية في مسيرته التدريبية الذهبية، وهي بداية مهتزة تهدد آمال سيتي في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الخامسة على التوالي. كما تسببت هذه السلسلة في خروجه من كأس كاراباو ، بما في ذلك الهزيمة 4-1 أمام سبورتنج في آخر مباراة له في دوري أبطال أوروبا. بعد ذلك ننتقل إلى قضية الدوري الإنجليزي الممتاز ضد النادي بشأن المخالفات المالية، والتي تنظرها لجنة مستقلة وتتضمن أكثر من 100 تهمة . ينفي مانشستر سيتي ارتكاب أي مخالفات، ولكن إذا ثبتت إدانته، فقد يتم هبوطه من الدوري الممتاز.
تمديد عقد جوارديولا يشكل دفعة قوية لوقف سلسلة الهزائم التي يتكبدها مانشستر سيتي
لن يكون هذا الأمر من الاعتبارات الرئيسية ــ إذ لابد أن يكون جوارديولا قد حلل العلامات الحيوية لرغبته وكثافته ومستويات طاقته ــ ولكن الصفقة تشكل دفعة فورية مؤكدة، في بداية مشواره مع مانشستر سيتي، كان جوارديولا يقول إنه لا يستطيع أن يتخيل البقاء لأكثر من ثلاث سنوات من عقده الأول. وكان ذلك لأن أربعة مواسم قضاها في برشلونة، من 2008 إلى 2012، جعلته منهكًا وتطلبت فترة راحة لمدة 12 شهرًا قبل تولي مسؤولية بايرن ميونيخ. وكانت ثلاث سنوات كافية قبل أن يتعب من السياسة الداخلية، وينتقل إلى مانشستر سيتي. وبعد سبع سنوات، فاز جوارديولا مع مانشستر سيتي بستة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولقب واحد في دوري أبطال أوروبا، وأربعة ألقاب في كأس كاراباو، ولقبين في كأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية. وهو المدرب الأطول خدمة في الدوري الإنجليزي الممتاز والثاني في الدوريات الأربع الكبرى في إنجلترا. وبحلول نهاية هذا العقد سيكون جوارديولا قد بلغ من العمر 55 عاماً. وفي السابق، كان يسخر تقريباً عندما سئل عن إمكانية الوصول إلى ما يقرب من 22 عاماً قضاها أرسين فينجر في آرسنال أو 26.5 عاماً قضاها السير أليكس فيرجسون في مانشستر يونايتد. ولكن لا تراهن ضد توقيعه عقداً جديداً.